الاثنين، 17 سبتمبر 2012

قصة ولدي ادم قابيل و هابيل



إن قابيل كان في طبعه خشونة وشدة وأما هابيل فكان فيه ليونة ورقة وقد عمل قابيل في الزراعة
وأما أخاه هابيل فكان راعي للغنم ( لا حظ أن هذا العمل يحتاج إلى رحمة وعطف) وكانت البشرية في وقت سيدنا آدم لها قوانين وأحكام غير قوانين الأيام الحاضرة فلأخت لا تحل لأخيها اليوم ولكن هناك كانت حلال بطبيعة الحال ليتم الزواج بينهم فلا زوجين غير آدم وحواء ؟ فإن حرم زواج الأخوة في ذاك الوقت لهلكت البشرية وما وجد النسل ولكن الرب سبحانه وضع من أول ما خلق آدم ممنوعات ومحرمات ليهذب النفس البشرية ولا يدعها تعيش بفوضى وإباحية كاملة فقد حرم الله سبحانه وتعالى على آدم( شجرة واحدة من أشجار الجنة ) !!!!!!
والسبب هو تعليم آدم أن الحياة يجب أن تكون بنظام !! سبحان الله ما أرحمه بنا منذ نشأتنا الأولى وقد كانت تلد حواء في كل حملة ( طفلين ذكر وأنثى ), وقد وضع قانون آخر وهو أن الولد لا يتزوج أخته من البطن الواحد( إي توأمه
بل أخواته الأخريات .......... تفكر برحمة الله سبحاااانه
كان قابيل له أخت جميلة جدا ً بينما أخت هابيل كانت مقربة أليه ولكنها كانت اقل جمالا من أخت قابيل بعد هذه التوضيحات ........ أبدا بالقصة
عندما أراد الأخوين الزوج حس قابيل أن أخته الجميلة لن تكون له وستكون أحد الحلائل لأخيه هابيل فرفض التشريع الأول الذي وضعه آدم وآدم رسول يحق له التشريع ووضع القوانين بإذن من الله وبعد أن رفض قابيل هذا الشرع شرع آدم القربان وكان القربان المقبول لا يبقى على الأرض بل تحرقه النار والغير مقبول يبقى وفي يوم تقديم القرابين قـــــــــــــــدم هابيل أفضل المواشي عنده أم قابيل فجاء بزرع نتن ليس صالح للأكل وقدمه
وفــي اليوم التالي وجدوا أن قربان هابيل قد قبل وقربان قابيل كما هو فزاد حقد قابيل على هابيل ووسوس له الشيطان وقال( اقتل أخيك ) فعزم على ذلك وما كان القتل عندهم معروف < أول جريمة قتل في التاريخ وقعت بين هاذين الأخوين فذهب إلى أخيه وقال له: أنا سأقتلك فرد عليه هابيل أنا لن أقاتلك وستزيد آثامك التي تفعلها بقتلك لي فتبوء بإثمي وفعلا بعد ما نام هابيل آتاه أخيه وقتله( بجمجمة حيوان ميت وقيل بصخرة) فضرب بها رأس أخيه حتى تهشم ؟ ثم احتار ماذا يفعل بأخيه فحمل جثته على ظهره ثم بدأ يمشي به وبينما هو كذلك أنزل الله سبحانه وتعالى غرابين فتقابل الغرابان وقتل إحداهما الآخر وبعد قام الغراب الحي بالحفر في التراب ودفع جثة الغراب الميت ثم حثا عليه التراب فتعلم قابيل ماذا يفعل بجثة أخيه ( حتى لا يعلم أحد بمقتله ) وكان يحمل الجثة لذات السبب وليس رحمة بأخيه ولما قتل قابيل هابيل أخذ زوجته وفر وعاش في السهول وكان أدم يعيش فوق الجبال فعاش بعيدا وانقطع عن آدم وبدأت تنتشر بينهم الفواحش ولم يعبدوا غير الله ولكن الفواحش بدأت تزداد عليهم شيء فشيء
استمرت الحياة و أنقسم الناس إلى قسمين
أهل الشر: مع قابيل وأهل الخير :مع آدم وأبناه الآخرين ومات آدم وعلمت الملائكة أبناه كيفية دفنه ثم عهد لابنه شيث وقد أختص شيث أبن آدم بأن أنزل الله عليه خمسين صحيفة فيهل الشرائع والقوانين لتنظيم حياة البشرية
ومات آدم بعد حياة كلها طاعة لله عز وجل ما عصى الله إلا مرة واحدة عندما أكل من الشجرة فهو أسوة
وقدوة ....... وماتت حواء بعده بسنة واحدة وتولى شيث أبن آدم الحكم والأمر والنبوة من بعد وصار يحكم الأرض بالعدل والخير ولكن
انتشر الفساد في السهول عند قوم قابيل وانتشرت الجرائم منها القتل , جاء هذا فيما يرويه ابن عباس رضي الله عنهما عندما تلا قول الله تعالى " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
قال : إن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل والآخر يسكن الجبال وكان رجال الجبال صبحا وفي النساء دمامة
وكــــــــان نساء السهل صباحا جميلات وفي الرجال دمامة وأن إبليس أتى رجلا من رجال السهل في صورة غلام.............. فأجر نفسه عنده كخادم وبدأ إبليس يعلمهم الأغاني فاتخذ إبليس لعنه الله شيئا كالذي يرمز فيه الرعاة فجاء بصوت لم يسمع الناس مثله فبلغ ذلك من حولهم وبدأت أصوات الأغاني تصل للناس التي في الجبال
ثم إن أهل السهل جعلوا لهم عيد فيه تتبرج النساء للرجال فجماعة الجبال ذهبوا لينظرون لجمال النساء
فأغرتهم فبدأ بعض الرجال من الجبال يتسللون ويذهبون إلى السهول وكان شريعة شيث أبن آدم تحرم الاختلاط بأبناء وبنات قابيل لكن تحت هذا الإغراء بدأ بعض رجال الجبال بالذهاب إلى السهول
وإن رجل من رجال الجبال هجم عليهم وهم في عيدهم فرأى النساء وصباحتهن فذهل من هذا الجمال فرجع وأخبر أصحابه وكلهم أرادوا أن ينظروا إلى ذلك فذهبوا إليهم فبدءوا يختلطون ببنات قابيل فنزلوا عليهن وهن متبرجات في يوم العيد فظهرت الفاحشة فيهم وهذه بداية الزنا .
يقول ابن عباس هذا تفسير قوله تعالى ( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )
فكانت أول جاهلية في الكون وانتشر الفساد بينهم ولكن الشيطان بدأ يوسوس لهم وجماعة قابيل يكثرون وجماعة شيث يقلون منذ ذلك ال
وقت وولى الأمر إلى أن جاء سيدنا إدريس عليه السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق